السبت، 26 فبراير 2011

الإسلام و الغرب


   التقرير الذي نشر على عدة مواقع في الشبكة العنكبوتية قبل فترة ويقول أن أعداده استغرق ثلاث سنوات, يشير هذا التقرير إلى أن عدد المسلمين في العالم بلغ نحو مليار وسبعة وخمسون مليون  نسمة، وهذا يعني أن هناك مسلم واحد بين كل أربعة أشخاص في العالم تقريبا. جاء في هذا التقرير أيضا الذي حمل عنوان "خريطة المسلمين في العالم" أن عدد المسلمين في ألمانيا أكثر من عددهم في لبنان، وعددهم في الصين أكثر من سوريا، وعددهم في روسيا يفوق عددهم في الأردن وليبيا معا، وعددهم في إثيوبيا يماثل تقريبا عددهم في أفغانستان.
   ويقول التقرير إنه بينما يتركز الثقل الإسلامي في الشرق الأوسط، فإن العدد الأكبر من المسلمين يعيشون في آسيا حيث يوجد هناك أكثر من 60% من عدد المسلمين في العالم.
   ويعيش نحو 20% من المسلمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و15% في دول جنوب الصحراء الأفريقية و2.4% في أوروبا و0.3% في الأمريكتين.
ويشير التقرير إلى أن نحو 317 مليون مسلم -أي خمس عدد المسلمين في العالم- يعيشون في بلدان لا يشكل المسلمون أغلبية فيها.
ونحو ثلاثة أرباع المسلمين الذين يعيشون كأقليات يتركزون في خمسة بلدان، وهي -حسب التقرير- الهند (161 مليون مسلم) وإثيوبيا (28 مليون مسلم) والصين (22 مليون مسلم) وروسيا (16 مليون مسلم) وتنزانيا (13 مليون مسلم).
ويذهب التقرير إلى أن ثلثي المسلمين يعيشون في عشر دول، ست منها في آسيا (إندونيسيا وباكستان والهند وبنغلاديش وإيران وتركيا)، وثلاث في شمال أفريقيا (مصر والجزائر والمغرب)، ودولة واحدة في دول جنوب الصحراء الأفريقية وهي نيجيريا.
   وتضم إندونيسيا أكبر عدد من المسلمين (203 ملايين مسلم أو 13% من عدد المسلمين في العالم). أكثر من نصف المسلمين في أوروبا هم من السكان الأصليين وأوروبا يقطنها, كما ذكر التقرير, 38 مليون مسلم، من بينهم أكثر من أربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا وحدها.
   ومن بين نحو 4.6 ملايين مسلم يعيشون في الأمريكتين، يوجد أكثر من نصف هذا العدد في الولايات المتحدة حيث يشكلون 0.8% من العدد الكلي للسكان في هذا البلد، ونحو 700 ألف مسلم في كندا.
وأشارت الدراسة إلى أنه فيما يعتقد كثير من الناس أن المسلمين في أوروبا هم في غالبيتهم من المهاجرين، فهذا ينطبق فقط على أوروبا الغربية في حين أنهم في مناطق أوروبية أخرى مثل روسيا وألبانيا وكوسوفو، فإن المسلمين هم من السكان الأصليين، موضحاً أن "أكثر من نصف المسلمين في أوروبا هم من السكان الأصليين".
9 من كل 10 مسلمين هم من السنة
وكشفت الدراسة أن 9 من كل 10 مسلمين هم من السنة، في حين أن الباقين هم من المسلمين الشيعة، ويعيش في إيران ثلث الشيعة في العالم.
     أكبر التجمعات الإسلامية في العالم
أما أكبر التجمعات الإسلامية في العالم بحسب الدراسة فجاءت على النحو التالي:
1. إندونيسيا وتضم 202867000 مليون مسلم ويشكلون 88.2 في المائة من السكان.
2. باكستان وتضم 174082000 مليون مسلم ويشكلون 96.3 في المائة من السكان.
3. الهند وتضم 160945000 مليون مسلم ويشكلون 13.4 في المائة من السكان.
4. بنغلاديش وتضم 145312000 مليون مسلم ويشكلون 89.6 في المائة من السكان.
5. مصر وتضم 78513000 مليون مسلم ويشكلون 94.6 في المائة من السكان.
6. نيجيريا وتضم 78056000 مليون مسلم ويشكلون 50.4 في المائة من السكان.
7. إيران وتضم 73777000 مليون مسلم ويشكلون 99.4 في المائة من السكان.
8. تركيا وتضم 73619000 مليون مسلم ويشكلون 98 في المائة من السكان.
9. الجزائر وتضم 34199000 مليون مسلم ويشكلون 98 في المائة من السكان.
10. المغرب وتضم 31993000 مليون مسلم ويشكلون 99 في المائة من السكان.
   فعلى الرغم من أن هناك  دراسة أمريكية نشرت قبل حوالي أربع سنوات تشير إلى أن المسلمين الذين يعيشون في الغرب وكان عددهم حينذاك 15 مليون لا يمثلون أي خطر على القيم والسياسة الأوروبية بعكس ما يروج له البعض إلا أن هذه التقارير وغيرها من الإحصائيات  تؤكد تخوف الغرب من زيادة أعداد المسلمين وانتشار الإسلام بصورة كبيرة في العالم 
   فكانت هذه التقارير وغيرها من الإحصائيات من  أهم أسباب الحرب القائمة حاليا ومنذ زمن بعيد على الإسلام وتقوم بها منظمات كارهة لهذا الدين وتسعى إلى الحد من انتشاره في السر والعلن بحجة الخوف من الإسلام ومن سيطرة المسلمين على دول العالم فحاولوا ولا يزالوا يحاولون بشتى الطرق أن يتفذوا مخططاتهم الخبيثة من كل جهة وبكل الطرق المتاحة والغير متاحة ضد الإسلام والمسلمين في كل مكان, فقد كشف أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابقاً أشوك كولن يانق - الذي أعلن إسلامه بفضل الله وكرمه  في حوار نشر في عدة مواقع على الأنترنت – كشف عن أبعاد المخطط الذي تتبعه الآلاف من المنظمات الغربية الكنسية في تنصير المسلمين عبر وسائل وأساليب متعددة منها الغطاء الإنساني وسلاح المعونات، وممارسة الضغوط على الحكومات العربية والإسلامية حتى تستجيب للمطالب الغربية.

   لأن انتشار الإسلام بهذه السرعة الكبيرة يخيف أمريكا وأوروبا، ولهذا فإن الكنيسة تعمل على منع المنظمات الإسلامية من ممارسة العمل الخيري، وتجفيف منابعه، وتحجيم نشاطاته، وهذا المخطط بدأ منذ 20 عاماً، ونحن الآن في المراحل الختامية لتنفيذه، وإغلاق جميع المنظمات الخيرية ذات الطابع الإسلامي، لأن هذه المنظمات لها دور كبير في نشر الإسلام، وتحصين المسلمين ضد التنصير، وتوفير احتياجات الفقراء والمنكوبين، في الوقت الذي لا تعمل فيه المنظمات الكنسية إلا في مناطق الفاقة والحاجة والكوارث، والآن أصبح سيف الولايات المتحدة الأمريكية مسلطاً على الحكومات العربية والإسلامية لتحجيم العمل الخيري الإسلامي، وتجفيف مصادر الدخل والدعم حتى تتوقف هذه المنظمات الإسلامية عن أداء دورها الرسالي .

   وقال شوك كولن يانق  أنه شارك في مؤتمر سري عقد في ولاية تكساس الأمريكية لدراسة أوضاع كل دولة إسلامية على حدة، واتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تنصير أبنائها أو إبعادهم عن دينهم.
وأكد أنه كلف بمهمة تسلم مبلغ مليون و800 ألف دولار من الكنيسة الهولندية وتسليمه إلى نظيرتها في إحدى الدول العربية بهدف إنفاقه على الحركات العلمانية وضرب الحركات الإسلامية بها، والزج بأعضائها في السجون والمعتقلات حتى لو وصل الأمر إلى تصفية رموزها.
   وأوضح أن أموال المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في العالم العربي والإسلامي تذهب لرعاية الأنشطة التنصيرية، لافتاً إلى أن جميع الدول الإسلامية تشهد موجات واسعة من التنصير غير المعلن.
وقال ان الدور الذي تقوم به المنظمات الغربية الخيرية في إفريقيا خاصة والعالم العربي والإسلامي بصفة عامة، وأنها في حقيقتها منظمات كنسية تعمل تحت غطاء إنساني، لكن جوهر عملها تنصير المسلمين أو إبعادهم عن دينهم بأساليب مدروسة ومتنوعة. وأن عدد المنظمات التي يرعاها مجلس الكنائس العالمي من الصعب إحصاؤه لكن كما ذكر أنه بالآلاف، والسودان وحده يعمل فيه أكثر من 500 منظمة كنسية!
وهذه المنظمات الكنسية, أو بالأحرى التنصيرية, لا تعمل عشوائياً، وإنما وفق دراسات وأبحاث دقيقة، فهي تدرس الدولة أو المنطقة المرشحة للتنصير من حيث خريطة أديانها وعددها، ومدى تمسك الناس بدينهم، ونوعية الأجناس، وتحديد احتياجات المنطقة من مال وغذاء وتعليم وخدمات صحية وغيرها.
   وأضاف أشوك: وأساليب التنصير كثيرة, وهي تختلف حسب دين الشخص المستهدف ومدى تمسكه به، ومدى احتياجه إلى المال والصحة والتعليم وغير ذلك، فاللادينيون تدفعهم الحاجة إلى اعتناق المسيحية دون عناء إذا ما توافرت لهم احتياجاتهم، أما المسلمون فالمنظمات الكنسية تعمل في اتجاهين: إما تنصيرهم، أو إبعادهم عن دينهم.. وأساليب تنصير المسلمين تقوم على الترغيب والتدرج والمرحلية.
   وقال: إذا كان المسلم متديناً، كنا ندخل إليه من خلال بوابة الشهوات كالشهرة أو التعليم أو المنصب أو النساء، وبأن يقوم أحد المنصرين بمصادقته، والوقوف على احتياجاته، والعمل على حل جميع مشكلاته حتى يصبح أسيراً له ومعتمداً عليه بدرجة أساسية، ومن ثم يتحكم فيه، ويتحول تلقائياً إلى النصرانية، أو يبتعد عن دينه. وفضح أشوك جرائم حكومات التنصير بقوله:إذا فشلنا في تحقيق مرادنا كنا نلجأ إلى أساليب أخرى كثيرة، منها الضغط على الحكومات التي لا تأخذ بتوجيهات الكنيسة عن طريق دول بعينها في الغرب، ونهدد بوقف الخدمات التي نقدمها لشعوبهم.. وتلك الخدمات التي أصبحت لا غنى لهم عنها، ولا يستطيعون العيش من دونها، أو الخيار الآخر وهو فرض العقوبات عليها، وإثارة فتن واضطرابات داخلية.
   وحول مصادر الأموال التي تنفقها المنظمات الكنسية قال أشوك: يوجد في الدول الغربية عرف سائد بموجبه يتم اقتطاع 5 في المائة من راتب كل موظف للتنصير، هذا فضلا عن أن معظم المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في إفريقيا وآسيا هي مؤسسات كنسية بالدرجة الأولى, أي أن أموالها تذهب لمصلحة أنشطة الكنيسة، وبدورها تقوم الكنيسة برعاية أنشطة التنصير. وشدد أشوك: معظم البلاد العربية والإسلامية تشهد موجات عاتية من التنصير، ولكل دولة برامج خاصة بها، ويستطيع الغرب أن يبني أي عدد من الكنائس فيها، وله في ذلك أساليب مختلفة ومتنوعة.
وأوضح أشوك كولن يانق أن المنظمات الغربية كانت تغدق عليهم الأموال بلا حساب، وكانت توفر لهم – أي العاملين في التنصير - كل ما يحتاجون إليه من سيارات فارهة ومساكن فاخرة، ورحلات إلى كل دول العالم، وكانوا ينفقون ببذخ شديد ويعيشون في ثراء وترف! ولكنه رغم هذا الترف تحول إلي دين الإسلام لأنه لم يكن يشعر بالاستقرار النفسي، فكان دائماً يشعر بأن الأعمال التي يقوم بها غير متلائمة مع فطرته، الأمر الذي كان يشعره بالقلق. ومن خلال دراسته لمقارنة الأديان في مرحلة الماجستير خرج بنتائج عديدة عن الإسلام ورسالته العالمية فترك الكنيسة وما فيها وأسلم عام 2002. وأختتم أشوك حواره برسالة وجهها إلى كافة المسلمين قائلا : إلى إخواني المسلمين أقول: لقد أنعم الله - عز وجل - عليكم بالإسلام فلا تهجروه، ولا تفرطوا فيه، لأنه ثروة حقيقية مستهدفة من الغرب المسيحي، وإن طبقتم الإسلام في حياتكم فسوف تكونون أقوياء، وسوف يخشاكم الغرب، وما عليكم إلا أن تهتموا بالعلم من أجل بناء قاعدة علمية تمكنكم مادياً وعلمياً من مواجهة المؤامرات والفتن، وفي تقديري لو طبق المسلمون 10% من دينهم في حياتهم لتفوقوا على الغرب، وتجاوزا كثيراً من مشكلاتهم، فما بالنا لو طبقوه كاملاً.
   وبالفعل هذه الرسالة خير دليل على عظمة هذا الدين والتمسك به وتطبيق الشريعة الإسلامية يخرج الإنسان إلى من الظلمات إلى النور ويصل به إلى بر الأمان ويجعله يعيش في راحة نفسية وراحة بال لا يجدها ولا يحس بها أي إنسان آخر يعتنق دينا غير الإسلام , فهذه المخططات وغيرها من الطرق الماكرة التي يقوم بها أعداء الإسلام لوقف انتشاره وتخويف العالم من الدخول فيه ولكن محاولاتهم دائما ما تواجه الفشل وتأتي بنتيجة سلبية وعكسية على أصحابها ومروجيها بل ساعدت بشكل كبير على زيادة انتشار الإسلام وجعلت الكثير من الناس بكافة ألوانهم ولغاتهم وفئاتهم يدخلون إلى الإسلام أفواجا ومنهم العلماء والمفكرين الذين تركوا ملتهم وديانتهم واعتنقوا الإسلام عن قناعة تامة بعد أن أطمئنت قلوبهم لهذا الدين , فقد أصبحنا نسمع كل حين وآخر عن أخبارا تدل على عظمة الدين الإسلامي من الدول الغير مسلمة وعلى لسان كبار المسئولين عنها فعلى سبيل المثال نرى أن وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبلة دعا إلى الاعتراف رسميًا بالدين الإسلامي في ألمانيا, مشيرًا إلى أنه يسعى إلى منح المنظمات الإسلامية وضعًا قانونيًا مشابهًا لما تتمتع به الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية. جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة دير تاجستسايتونغ الصادرة في برلين وقال ان تأخر اعتراف بلاده الرسمي بالإسلام حتى الآن يرجع "إلى افتقاد الدولة الألمانية لشريك واحد تحاوره ممثلاً للأقلية المسلمة المقدرة بأكثر من 3.5 ملايين نسمة".
   وهناك خبر آخر يقول أن صحيفة "لوسوار" البلجيكية" ذكرت أن أكثر من نحو أربعين ألف مواطن أشهروا إسلامهم خلال الأعوام القليلة الماضية، بشكل جعل بروكسل تشكل المعدل الأعلى بين دول القارة الأوروبية في اعتناق مواطنيها للإسلام.
وأوضحت الصحيفة أن عدد سكان بلجيكا يصل لعشرة ملايين نسمة، بينهم 450 ألف مسلم،
وقبل عدة أشهر افتتح أكبر مسجد في ألمانيا  بضاحية ماركسلوه في مدينة دويسبورج الصناعية في شمال غرب ألمانيا بمئذنته التي يبلغ ارتفاعها 34 مترًا وقاعته التي تتسع لنحو 1200 مصل , قال تعالى : (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) سورة النصر
الحمد لله على نعمة الإسلام , اللهم أعز الإسلام والمسلمين في كل مكان وأجعل كيد أعدائهم في نحورهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق