الأحد، 29 مايو 2011

و إذا حمزة الخطيب سئل بأي ذنب قتل

هل يستطيع بشار الفأر كبير السفاحين الإجابة عما  شاهده العالم فيما اقترفه جنوده من تعذيب وتنكيل و قتل لطفل لا يمكن أن يكون من فعل هذه الجريمة البشعة من جنس البشر  في حق طفل لم يتجاوز 13 سنة و الله الوحوش و الحيوانات المفترسة ترأف بفريستها و تجهزعليها دون أن تعذبها ما شاهده العالم من تعذيب قبل القتل و التمثيل بالجثة لا يمكن أن يصدر إلا عن أشخاص مرضى ساديين فهل بقيت شرعية لهذا النظام الفاسد المفسد ليحكم سورية إن الوضع العام أصبح مأججا بالغضب و في حالة غليان  لقد سئم السوريون عيش الخوف و القهر والمخابرات و المعتقالات و السجون. الشعب منذ ما يزيد عن 40 سنة يعيش في سجن كبير و كل من حاول رفع هامته إلا و سجن و غيبب  وإختفى دون رجعة. لقد كنت أتردد على دمشق في فترات  من الزمن في بداية التسعينات لأنه لي أخت كانت تدرس  بالجامعة و كنت ألاحظ الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب و حالة الرعب التي كان عليها من أجهزة المخابرات التي كانت تعوث في البلاد فسادا دون رقيب و لا حسيب.
أذكر مرة أني كنت في فندق بدمشق يسمى فندق البستان و قد كنت في الصالون ففدم شخص معه مجموعة من الرجال و جلسوا بالقرب مني فجاءه النادل و سألهم بكل لطف طلباتهم فما كان من أحد الأشخاص إلا و صفعه على و جهه قائلا لماذا لا تقول سيدي للمعلم فارتبك المسكين و قال ماذا يطلب سيدي فرد أحد الأشخاص الجالسين "سمعني" لم أسمع فصاح الشاب ماذا يريد أن يشرب سيدي فصفعه مرافق أخر و قال له لماذا تصرخ بقي المسكين لا يدري هل يتكلم بصوت مرتفع أم بصوت منخفض المهم لم تنقذ هذا الشاب إلا فتاة دخلت لتقابل هذا السيد و لكنها أشفقت عليه و صرخت في وجه السيد حرام عليك و دفعت أحد المرافقين فقام السيد و نهر المرافقين و طلب منهم الخروج ليجلس مع الفتاة التي اعتذرت من النادل و طيبت خاطره. فيما بعد علمت أن هذا السيد هو ابن العميد عزالدين رئيس شعبة الأمن السياسي فإذا كان الابن هكذا يتصرف فكيف بالأب.
هكذا يعيش المواطن السوري في القهر و الظلم دون أن يقدر على الدفاع عن كرامته فكيف تريدونه لا يثور على هذا الوضع 

السبت، 28 مايو 2011

مناهج التشريع الجزء الأول


               مخطط البحث:
1.    تعريف التشريع.
2.    تعريف المنهج.
3.    الغاية من المنهج.
4.    مناهج التشريع الإسلامي.
5.    الاختلاف في المناهج.
6.    الدعوة إلى تجديد المناهج.
      تعريف التشريع: اسم فعل من شرع يشرع شرعا أي سن. و الشريعة في اللغة الطريق الذي يتوصل منه إلى الماء قال ابن عاشور: " و سميت الديانة شريعة على التشبيه لأن فيها شفاء النفوس و طهارتها و العرب تشبه بالماء و أحواله كثيرا كما قدمناه في قوله تعالى ‹‹ تعلمه و الذين يستنبطونه منهم[1]›› في سورة النساء.[2]
قال تعالى‹‹ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى وعيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه[3]›› أي سن لكم و في التحرير لابن عاشور: " و معنى شرع أوضح وبين... وأصل شرع جعل طريقا واسعة و كثر إطلاقه على سن القوانين و الأديان فسمي الدين شريعة فشرع هنا مستعار للتبيين[4]..."
   فالتشريع هو سن القوانين و جعلها بينة واضحة ليسير عليها الناس و قد أنزل الله تعالى شريعة و وعد من يسير عليها خير الدنيا  والآخرة فقال تعالى‹‹ و أن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا[5]›› و استنكر أن يسير الناس على شريعة من عند غيره تعالى فقال جل و جلاله ‹‹ أم لهم شركاء شرّعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله[6] ›› و التشريع ظاهرة إنسانية إذ أن كل أمة في كل زمان  ومكان لها تشريع يسير عليه أفرادها بقطع النظر عن كونه مكتوبا أو عرفيا صالحا أم فاسدا عادلا أم جائرا ثابتا أم متغيرا.   
تعريف المنهج: جمع مناهج و هو الطريق الواضح قال ابن منظور في لسان العربي: " نهجت الطريق أبنته وأوضحته يقال اعمل على ما نهجته لك و نهجت الطريق سلكته و فلان يستنهج سبيل فلان أي يسلك مسلكه[7] "
قال ابن عاشور " و المنهاج الطريق الواسع و هو هنا في الآية 48 من سورة المائدة تخييل أريد به طريق القوم  أي غير المسلمين إلى الماء... و يصح أن يجعل له رديف في المشبه بأن تشبه العوائد المنتزعة من الشريعة أو دلائل التفريع عن الشريعة أو طرق فهمها بالمنهاج الموصل إلى الماء فمنهاج المسلمين لا يخالف الاتصال بالإسلام فهو كمنهاج المهتدين إلى الماء و منهاج غيرهم منحرف عن دينهم... فذلك كالمنهاج الموصل إلى غير المورود[8] "
   و من هذه المقتطفات المنقولة نجد أنفسنا أمام أربعة أشياء الماء و الطريق أو السبيل الموصلة إليه. ثمّ إن الدين أو الشريعة و المنهاج الموصل إليه فكما أن لمورد الماء طريقا و سبيلا موصلة إليه كذلك الدين و الشريعة له طريقا و سبيلا. و كما أن الطرق و السبل أنواع منها ما يوصل إلى مورد الماء و منها ما لا يوصل إليه، كذلك المناهج منها ما يوصل للدين و الشريعة و منها ما لا يوصل و لهذا سبق من قول ابن عاشور «منهاج المسلمين لا يخالف الاتصال بالإسلام فهو كمنهج المهتدين غلى الماء» ثم أضاف « و منهاج غيرهم منحرف عن دينهم... فذلك كالمناهج الموصل إلى غير المورود»
   و يصدق القرآن ما قاله ابن عاشور في هؤلاء «و إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني و أمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق أن قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علاّم الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن أعبدوا الله ربي و ربكم و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شيء شهيد[9]» فتأليه عيسى وأمه مريم عليهما السلام ليس هو دين المسيح و لا شريعته و إنما هو انحراف أوصل النصارى إليه منهج  وطريق و سبيل منحرف من كل هذا يتضح أنّ المناهج هي الطرق المتبعة لمعرفة حقيقة الدين تماما مثل الطرق المتبعة لبلوغ موارد المياه و قد مثل لها ابن عاشور و عبر عنها في قوله السابق بـ ( العوائد و دلائل التفريع عن الشريعة أو طرق فهمها )
الغاية من المناهج
   تختلف الغاية من المناهج حسب اختلاف نوايا و مقاصد أصحابها و هو ما يجعل المناهج في حد ذاتها تختلف منها المستقيم و منها المنحرف المعوج، فأصحاب النوايا و المقاصد الفاسدة لهم منهج منحرف معوج و قد رد عليهم القرآن في مواضع منها:
قوله تعالى«... فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله[10]...» أي أنّ هذا الصنف من الناس يترك المنهج الواضح السليم و ينهج النهج الشائك ليبلغ مقاصده المنحرفة عبر التأويل غير المشروع.
   قوله تعالى:«أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر[11]» فالمشركون يستعملون منهجا منحرفا في المقارنة بين المؤمنين بدعوى أن لهم براءة في الزبر و الحقيقة خالية من البراءة المزعومة و إن وجدت ففي الزبر المحرفة و التي يعرفون أنها محرفة و لهذا يستنكر الله تعالى منهجهم فيقول«أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون[12]» و قوله تعالى ما لكم كيف تحكمون صريح بين في رد المنهج المنحرف الذي اعتمدوه في تخيير الكافرين على المؤمنين فكما لا يفضل الكافر المؤمن لا يفضل المجرم المسلم.
   قوله تعالى:«أفرأيت الذي كفر بآياتنا و قال لأوتين مالا و ولدا اطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا»[13] فهذا الكافر يصرح بمستقبله الزاهر لكن بغير منهج سليم فهو لم يطلع على الغيب حتى يعرف ماذا سيكسب غدا من المال و الولد و لا أبرم عهدا مع الله تعالى الذي بيده النفع و الضر فقط اعتمد هذا الكافر على منهج الرجم بالغيب فقوله عن مستقبله كقول المتخلفين في عدد أصحاب الكهف: «سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعة ثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تماري فيهم إلا مراء ظاهرا و لا تستفت فيهم منهم أحدا[14]»
   و قد أنكر الله تعالى على أهل الكتاب مناهجهم المعوجة فقال تعالى«قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا و أنتم شهداء و ما الله بغافل عما تعملون[15]» فأهل الكتاب في الأصل أنفسهم استيقنت الإيمان و هم شهداء على الحق فكان حريا بهم لو اتبعوا المنهج السليم إن يدعوا إلى سبيل الله و لكنهم اتبعوا منهجا عوجا فقادهم إلى الصد عن سبيل الله تعالى. و لهذا يدعوهم الله تعالى إلى المنهج السليم فيقول جلا و علا «و لا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق و أنتم تعلمون[16]» و من أبشع المناهج المعوجة المغالطة  والتحريف
و التضليل« و إن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون[17]»  
   و في القرآن أمثلة كثيرة في رد المناهج الفاسدة التي كان ينتهجها العرب في الجاهلية و أهل الكتاب و غيرهم من أئمة الكفر. و في عصرنا ظهرت مناهج لا تقل اعوجاجا عن مناهج الجاهلية الأولى تدعو إلى تقديم العقل على النقل و تقديم التأويل على التفسير و تدعو إلى قراءة النصوص قراءة لا تلقي بالا لمصدرها الذي انتهجها.
يمكن متابعة الجزء الثاني و الثالث على مدونة السيد علي البشير القريوي
الأستاذ علي القريوي
alhekma.blogspot.com




  النساء 83[1]
 الشيخ الطاهر بن عاشور: التحرير و التنوير ج 6 ص 223[2]
 سورة الشورى 13[3]
 التحرير و التنوير: ج 6 ص 226[4]
 سورة الجن 16[5]
 الشورى 21  [6]
 لسان العرب لابن منظور: ج2 ص 383[7]
 التحرير و التنوير: الطاهر بن عاشور ج 6 ص 223[8]
  سورة المائدة الآيتين 115/ 116 [9]
 سورة آل عمران آية7 [10]
 سورة القمر آية 43      [11]
 سورة القلم آية 35  [12]
 سورة مريم آية 78[13]
 سورة الكهف 22[14]
 سورة آل عمران آية 99[15]
 سورة البقرة آية 42[16]
 سورة آل عمران آية78[17]

الثلاثاء، 24 مايو 2011

أمريكا و صناعة الإسلام

     السياسة الأمريكية كانت دائما و مازالت تقوم على تحقيق المنافع لا للشعب الأمريكي بل و لإسرائيل و لذلك ارتبط الفهم العام للشعب بمبدأ البراجماتية في جميع مجالات الحياة حتى الدين قام على ما يوفره للمعتنق من راحة نفسية و سكينة في هذا المقال يبرز الكاتب كيف تعاملت أمريكا مع الدين الإسلامي و الشكل الذي تريده أن يكون عليه 
     بانتهاء الحرب العالمية الثانية ينتقل مركز الثقل الغربي إلى أميركا، ومن ثم قيادة الفكر البراجماتي الأميركي للعالم الغربي ‏بوجه عام، وتحول الغرب التقليدي إلى الغرب الأميركي أي المهيمن عليه أميركياً، وهو الآمر الذي تم تعميمه على العالم ‏كله بسقوط الاتحاد السوفياتي حيث غدت الأمركة نظاماً عالمياً جديداً لا يجد مارقاً يتحداه سوى الإسلام والفلسفة البراجماتية هي الفلسفة التي تخضع حقيقة كل الأشياء لما يمكن أن تجلبه من مصلحة من ورائها. ومن هذا المنطلق وضع “وليم جيمس” منظر هذه الفلسفة نظريته البراجماتية للدين، فالدين يكون صحيحاً من وجهة نظره ‏مادام يقدم نفعاً عملياً للمعتقد به، ولكن ترى ما هذه 
المنافع التي يريدها " جيمس من الدين؟ إنه يحددها في التالي: الراحة – الهدوء – السكينة – الطمأنينة – السلام – الاغتباط – المشاعر المتدفقة التي تلهب الصدور وتبعث الحركة في ‏الحياة أي أن «جيمس” أراد من الدين أن يكون مجرد مسكن أو مخدر يستطيع الإنسان من خلاله مواصلة حياته بطمأنينة ‏وحماسا أكبر، وبهذه الصيغة اصطبغت الحياة الدينية الأميركية إلى الحد الذي يقول عنه “هارولد بلوم” في كتابه (الدين ‏الأميركي – 1992م): “إن المسيحية تجربة براجماتية أميركية، وإن " يسوع الأمريكي" أقرب لما هو أمريكي لما هو مسيحي.

     ومن الطبيعي بعد الهيمنة الأميركية على العالم والعالم الإسلامي بوجه خاص أن يعمل الأميركيون على صبغ الدين ‏الإسلامي نفسه بهذه الصبغة البراجماتية والذي يعنيه هذا هو العمل على توظيفه لخدمة المصالح الأميركية في المنطقة، ‏وكان المخطط المقترح لتطبيق هذا المنهج هو العمل على صناعة ما يُسمى بـ”الإسلام الليبرالي الديمقراطي”، والعمل على ‏تسييده في المنطقة.‏
وخلاصة هذا الإسلام الليبرالي أنه إسلام يتم تفريغه من الداخل من العقائد والقواعد والأحكام التي يتم استبدالها بمحتوى ‏علماني يسقط كل ما له علاقة بالوحي والمقدس والمرجعية الإسلامية، ويضع مكانه العقل والمصلحة كمرجعية وحيدة ‏للإنسان في تصوراته وسلوكه بينما يحتفظ بالشعارات والمظاهر الدينية من الخارج.. إسلام مزيف يتفق مع العلمانية ‏والديقراطية والعولمة الأميركية ومبادئ حقوق الإنسان الغربية ومقررات المؤتمرات النسوية، ويتفق مع كل شيء في العالم ‏إلا مع الإسلام الحقيقي نفسه.‏
     إسلام يدعو إلى السلام والتسامح والتعايش، أي التعامل مع الواقع الذي تسيطر عيله الحضارة الغربية بسلام واستسلام ويعادي الجهاد والمقاومة ومواجهة المظالم أو يغض الطرف عنها تماماً، أي يمنع القيام بمواجهة هذا الواقع الذي تسيطر عليه الحضارة الغربية.
     ويوجد الآن أكثر من تيار يعمل على توجيه سياسة الولايات المتحدة تجاه العالم الإسلامي والإسلاميين بوجه خاص، ‏ويتراوح الأمر مابين التطويع لخدمة المصالح الأميركية ومابين التحجيم والمواجهة الحاسمة للإسلاميين الأصوليين. ويرى ‏أصحاب الاتجاه الأول مثل مؤسسة كارنيجي ومركز سابان ومركز بروكينجز تطويع فكر بعض الاتجاهات الإسلامية ممن ‏يسمون بالإسلاميين المعتدلين بما يتوافق مع المصالح الأميركية العالمية وذلك عبر المؤتمرات المتتالية التي تدور حول مايسمى ‏بالحوار الغربي الإسلامي، هذا فضلاً عن اللقاءات الخاصة وتهدف إلى العمل على إشراك هذا النوع من الإسلاميين في ‏الحكم والنفوذ في مقابل التأويل الإقصائي لثوابت مرجعية في الإسلام مثل الحكم والشريعة والجهاد.‏


     أما الاتجاه الثاني الذي يرى التحجيم والمواجهة للإسلاميين الأصوليين فتقوده مؤسسة راند التابعة للمخابرات الأميركية ‏وهي أكبر مؤسسة فكرية في العالم، وقد أصدرت تقريرين حول الموضوع في عامي 2003م، 2007م الأول يدور حول ‏تحجيم الإسلاميين الأصوليين ومساندة العلمانيين والحداثيين، أما الثاني فيذهب الى أنه لابد من إعادة تفسير مبادئ الإسلام ‏لتستجيب للمصالح الغربية، بل وجوب استخدام الإسلام نفسه في مواجهة الإسلاميين الذين يجب وصمهم بالإرهاب ‏والتطرف والجمود، بل يذهب التقرير إلى وجوب دعم وتقوية العلمانيين في مواجهة الإسلاميين، وتهميش سيادة الدول ‏وتقليص قدرتها على التصدي للمشروع الأميركي. والمتتبع للسياسات الأميركية في المنطقة يرى أنها تجمع مابين كل هذه ‏الاتجاهات.‏.
                                                الدكتور : أحمد ماهر محمود النخالة